طقس العرب- جمعة ولاحق بن علي بن حمدان الناصري أخوان من سلطنة عمان يعيشان بمنزل الأسرة بمزرعتهم بحلة الطويان ببلدة الدريز بعبري، تحديا اعاقتهما لتحقيق نجاح فريد من نوعه في تعلم وإتقان أنظمة وبرامج الحاسب الآلي والتصميم لمتابعة أحوال الطقس
ويدفعك ما قد تسمعه عنهما من الثناء والهمة واستطاعتهما التغلب على إعاقتهما واستغلال وقتهما بالمفيد على الحرص للالتقاء بهما والاستماع لهما، فلديهما لا مكان لليأس ما دامت العزيمة والإرادة قوية بفضل من الله وتشجيع والدهما عليه رحمة الله تعالى ووجود الأسرة جميعها التي كانت ولازالت تشجعهما لمواصلة الدرب.
كان جمعة ولاحق ابنا علي بن حمدان بن راشد الناصري صغارا عندما قابلهم الصحفي الُعماني سعيد بن علي الغافري لأول مرة قبل 16 عامًا، مع أسرتهم التي تمتعت بالبصيرة بمفهوم الإعاقة بأنها إعاقة روح وليست إعاقة جسد وإرادة وكانت العزيمة والثقة قوية بما قدر لهم من مشيئة .
جمعة ولاحق في سنوات عمرهما كأي إنسان يحلم بتحقيق أمنياته وشق طريقه نحو التقدم والنجاح وهاهما اليوم وبفضل من الله ووقفة والدتهما بعد وفاة رب الأسرة ووقفة أسرتهم صغيرهم وكبيرهم والعناية التي حظي بها المواطن العماني في هذا العهد الزاهر الميمون من رعاية متواصلة ودعم وتشجيع في كافة المجالات استطاعا تحقيق ما يراودهما من أمنيات وتطلعات وأتيحت لهما فرص عديدة من المشاركات المحلية لصقل موهبتهما.
صحيفة الوطن العُمانية، زارت الأسرة واستمعت أخرى لقصة جمعة ولاحق وماذا استطاعا أن يُحققا منذ 16 عامًا مضت:
يقول جمعة بن علي بن حمدان الناصري: "نشكر جريدة الوطن الغراء على دعمها وتشجيعها لنا منذ البداية فكانت هي الانطلاقة الأولى لنا في نشر تطلعاتنا وأمنياتنا في عام 1999م وحقيقة كانت مراحل البداية صعبة لنا لعدم توفر الوسائل والإمكانيات في تسهيل النقل نظرا لدرجة الإعاقة.
والحمدلله على نعمائه التي لاتعد ولاتحصى بفضل الله ووقفة أسرتنا والأهل لم نشعر في يوم من الأيام بأننا معاقون فالإرادة والمعنوية كبيرة استطعنا منذ صغرنا التأقلم مع الحياة وأن نرسم الأهداف للمستقبل بالرغم بأن إعاقتنا كبيرة فاستطعنا أن نشق مرحلة التعلم الذاتي في المنزل بمساعدة الأسرة ومطالعة الكتب والقصص والصحف وليس لدينا وسيلة أخرى للتعلم أو للالتحاق في أحد المراكز للتأهيل المعاقين في ذلك الوقت واليوم ولله الحمد الحكومة الرشيدة وفرت لنا السبل والراحة والطرق المريحة في التنقل والتعلم وشققنا الطريق حيث قمنا باقتناء حاسب آلي كمرحلة للدخول في أنظمة وتقنية التكنولوجيا الحديثة ومجالات وعالم الإنترنت وقد كان اهتمامي مركزا على أحوال عالم الطقس والمشاركة مع الهواة والمختصين والتواصل معهم وتبادل المعلومات في مجالات الطقس والأنواء والمناخية والحصول على المعلومات والخرائط في هذا المجال وكان شغفي الاطلاع على كل جديد حتى تبلورت الفكرة في ذهني واليوم أستطيع أن أضع بعض التحاليل لخرائط الطقس العددية المحلية والعالمية وأخبار الفلك فالإرادة تكسر عامل أو قاعدة الإعاقة من تحقيق الأمنيات والتطلعات بفضل الله وتشجيع الأهل والأصدقاء والمشاركة في ملتقيات ومناشط عديدة واكتسبنا مهارات عالية في مختلف المجالات".
أما لاحق بن علي بن حمدان الناصري، فيقول: "الحمدلله قد انتهجنا منهج التعلم الذاتي في المنزل بمساعدة الأسرة والأقارب وواصلنا المسيرة بالانخراط في مختلف الأعمال والتي تعد مكسبا وتكسر حاجز الوقت ووضع حالتنا الجسمانية وتكاتفت الجهود الأسرية والحكومية حتى استطعنا التغلب على إعاقتنا أنا وأشقائي في الأسرة وقد تعلمت ذاتيا في استخدام جهاز الحاسب الآلي وتعلم أنظمته وإصلاح الأعطال في الأجهزة الإلكترونية وأيضا الهواتف المحمولة وأجهزة التلفاز وأجهزة استقبال البث الفضائي وواصلت النهج بممارسة أعمال برمجة الحاسب الآلي والبرمجيات والتصميم والمونتاج وتعلمنا لاحقا بدراسة حرة الصف السابع وكذلك التحقت في دورة دبلوم في المحاسبة الإلكترونية وحصلت على الرخصة الدولية في مجال المحاسبة الإلكترونية ودبلوم محاسبة إلكترونية من جامعة فان هولند وشاركت في دورات وفعاليات عديدة وملتقيات محلية على مستوى السلطنة في مجال الإعاقة وتحدياتها فالله الحمد لم تكن هناك صعوبات تقف أمام شق طريق طموحنا فمع الإرادة الإنسان يسعى لتحقيق هدفه وعليه أن يواصل المسير وشق طريقه بالجد والاجتهاد والمثابرة حتى يصل إلى أهدافه وطموحاته فجعلنا شعارنا بأن الإعاقة الحقيقية إعاقة الروح وليس الجسد التفاؤل دائما يولد في النفوس الأمل وروح الإبداع والنجاح".
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول